والدببة الناعمة والورود الحمراء يحتفل العالم بعيد الحب “الفالنتاين”. الرجال والنساء يجدون في 14 شباط مساحة للفرح والتعبير عن الحب، فنرى رجالا تجتذبهم رائحة ولون الوردة الحمراء، فيما تغوص النساء في اسواق الهدايا على أنواعها، فيشكل “الفالنتاين” سوقا رائجة للتجارة.
هل لا زلتم حائرين في اختيار الهدية التي يتوجب عليكم اهداءها للحبيب في عيد الحب؟! لا تقلقوا، لنتعرف على أصل وقصة عيد الحب في البداية...
قصة عيد الحب
هنالك ثلاثة روايات حول أصل مناسبة عيد الحب نسرد أبرزها وأكثرها صحة، وتقول الرواية أن قديسا أو راهبا مسيحيا اسمه” فالنتاين” كان يعيش في عهد الامبراطور الروماني كلاوديوس الثاني وكان مسؤولا عن عقد القِران للعرسان.
الإمبراطور في ذلك الوقت منع زواج الشباب لأنه كان يرى أن الجنود غير المتزوجين أكثر قوة وإخلاصا في القتال من الجنود الآباء والمتزوجين، وذلك لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها. ولكن القديس فالنتاين تصدى لهذا القرار ورفضه وظل يعقد القران للأزواج الشباب سرا حتى علم الامبراطور بالأمر وأصدر أمرا باعتقاله.
وفي السجن تعرف على ابنة لأحد حراس السجن وكانت مصابة بمرض. فطلب منه الحارس أن يشفي ابنته فشفيت ووقع في غرامها. وقبل أن يعدم أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها “من المخلص فالنتاين” وذلك بعد أن اعتنقت الديانة المسيحية مع 46 من أقاربها.
وقد أعدم القديس فالنتاين في 14 شباط عام 270م وقد تحول هذا التاريخ من كل عام لعيد الحب ولاحياء ذكراه لأنه مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم. واعتبر القديس “فالنتين” داعية إلى الحب والسلام وشفيع العشاق وراعيهم.
هدايا عيد الحب
نرى بأن عيد الحب هو العيد الاكثر رواجا للهدايا وأن المقبلين على شراء الهدايا معظمهم مراهقون من طلاب المدارس. كما أن الخطّاب يقبلون كثيرا على شراء الهدايا ويكونون متحمسين كثيرا لهذا العيد. أما المتزوجون فهم الأقل طلبا على هدايا عيد الحب.
ونجد أن الصبايا أكثر أهتماما باختيار الهدية من الشباب فأغلبهن يقتنين صندوقا كبيرا ويملأنه بالهدايا الرائجة لعيد الحب. أما الشباب فعادة يفضلون اقتناء الدببة.
وهدايا عيد الحب كثيرة ومميزة ومنها: الدببة، الشموع، العطور، روائح الصابون، المناشف، القلوب، إطارات الصور، بطاقات المعايدة، الشوكولاتة وغيرها الكثير. طبعا كلها مستوحاة من جو عيد الحب وتحمل بأغلبها اللون الأحمر المميز لهذا العيد.
الورود الحمراء تتكلم...
الوردة الحمراء في عيد الحب هي هدية لا غنى عنها، ، أن عيد الحب أصبح عيدا متعارفا عليه في المجتمع منذ حوالي 5 سنوات. ويقول احد اصحاب محال الهدايا
“الحركة لعيد الحب تبدأ قبل العيد بأسبوع.. في البداية كانت الزبائن تخجل ان تأتي لشراء الورود في هذا اليوم ولكن في كل سنة الاقبال على العيد يزيد أكثر وأكثر".
وهو يجد أن أكثر المقبلين على شراء الورود هم المتزوجون الجدد والخطاب، وبعدهم يأتوا طلاب المدارس والعشاق بالسّر. أما الاقل اقبالا على شراء الزهور في هذا اليوم هم كبار السن والمتزوجون منذ فترة طويلة، ولكن هذا لا يمنع أن بعضهم ما زال محافظا على علاقة حميمة ودافئة ويحرص على التعبير عن حبه بهذا العيد من خلال الورود.
والملفت للنظر بحسب ما قاله لنا بأن النساء هم الأكثر اقتناءا للورود في الاسبوع ما قبل عيد الحب ولكن في يوم عيد الحب فالأكثر اقبالا على شراء الورود هم الرجال، فالنساء تخجل من اقتناء الهدية في اليوم ذاته فتتحضر لذلك مسبقا.
وبالنسبة لبيع الزهور يؤكد وائل لبيع الزهور أن عيد الحب هو عيد مركزي ومهم. ومن الجدير بالذكر أن بامكانكم شراء هدايا وشوكولاتة خاصة لعيد الحب حلاوة الحب تحلى مع الحلويات!
لا شيء يعبر عن كلمة “بحبك” أكثر من الطعام. ويقولون “مفتاح قلب الرجل هو بطنه”. والحلويات هي طريقة فعّالة للتعبيرعن حبك. لذا هيا الى المطبخ والعمل.
يمكنك خبز قطعا من بسكويت الشوكولاتة أو غيره على شكل قلب أو قطعا من الكعك الصغير المقطع على شكل قلوب أو كعكة كبيرة على شكل قلب.
وعلى وجه الكعكة بامكانكم كتابة عبارات لطيفة و”مهضومة” مثل "Be Mine"، "بحبك”، “للأبد معا” و”الى حياتي” وهكذا. وتقدم الكعكة محاطة بشريط أحمر. ونترك خيالك وابداعك الخاص لاضافة لمستك للحلويات.
ومع أن عيد الحب مستورد من الغرب ولكن حلوياتنا الشرقية الأصيلة يمكنها أن تضفي عليه نكهة خاصة. فما رأيك بكنافة شهية أو مجموعة حلويات شرقية على شكل قلب؟!
ستكون بالتأكيد مفاجاة مميزة لحبيبك. يمكنك طلبها من محل حلويات الصداقة قرب الحي الشرقي في الناصرة.